رضا أمي
بقلم: ياسين محمد إبراهيم – 10 سنوات
في مساء يوم الخميس من كل أسبوع كنت معتاداً على الذهاب إلى النادي؛ لممارسة تمرينات كرة القدم ، وكنت معتاداً على عمل كل واجباتي قبل الذهاب إلى التمرين ، ولكن في هذا اليوم رجعت من المدرسة وأخذت ألعب بالهاتف ، ولم أبالي حتى نظرت إلى الساعة ! ووجدت أنني سأتأخر على التمرين اليوم ، وجاءت أمي وسألتني عن واجباتي :” هل قمت بعملها ؟!
فكذبت عليها وكانت أول مرة أكذب عليها ، وعندما قالت لي : “لم أرك تمسك بقلم منذ عودتك من المدرسة ، تحدثت معها بأسلوب غير لائق، فغضبت مني ، ولكني لم أبالي ؛ لأن كان ما يشغلني …… هو الذهاب إلى التمرين ، فتحركت ولكن كان الطريق مزدحماً ، فتأخرت وحينما نزلت من الحافلة سقطت مني الحقيبة ، وسقط الحذاء فأخذت أبحث عنه ، وأدركت أنني قد تأخرت على التمرين ، وعندما دخلت الملعب !!!! قام الكابتن بتوبيخي بشدة ، ولكني تحدثت معه أيضاً بأسلوب غير لائق ، فقام بطردي خارج الملعب ، فأخذت أبكي كثيراً …… حتى شاهدني صديقي عمر وسألني : ” لماذا تبكي يا ياسين؟ ” فحكيت له ما حدث ، فأخذني وذهبنا معاً إلى الكابتن فاعتذرت له ، وفي النهاية تذكرت أن كل ما حدث كان سببه عدم رضا أمي عليَ عندما رفعت صوتي أمامها ، فقمت بالاستئذان من الكابتن حتى يسمح لي بالرحيل وتذكرت أني معي القليل من النقود ، فأخذتها وقمت بشراء بعض الزهور لأمي وعندما عدت إلى المنزل أعطيت لأمي الزهور ، وقبلت يداها ولم أتركها إلا عندما ابتسمت وعاهدت نفسي بألا أضايقها مرة أخرى فرضا الأم من رضا الله وأنها حقاً جنة الله على الأرض .