وتبقي لنا الدنيا الجميلة في خيالنا وأحلامنا التي نحقق بها ما نتمنى في الوقت الذي نريد بإذن الله
مع قدوم شهر رمضان المبارك كُنا نلعب أنا وصديقي فارس في ساحة بجانب مسجد الحي وهذه المساحة لم تستغل جيدا .. فجاءت لي فكرة جميلة وهي أن نجمع من الجيران مبلغ قليل لتجميل هذه المساحة وكانت محاطة بالجدران، اتفقنا على تجهيزها ونظافتها حيث أنها تتوسط المسجد ومنازل أخرى .. اقترحت على صديقي فارس ومجموعة من أصدقائنا التطوع، وبدأنا فمنهم من تطوع وقال: أنا أجيد الرسم على الجدران وآخر قال: وأنا تعلمت النقاشة من والدي أغير لكم ألوان الجدران بمساعدة والدي، وآخر قال: أنا ممكن أستأذن والدي بسجاد من معرض والدي للسجاد لنجعلها أكبر وأجمل ساحة للصلاة .. وصديق آخر قال: ممكن والدي يزودنا بالمصابيح والأعمال الكهربية .. وبعد ما كنت أعرض الفكرة على صديقي فارس فقط في بداية الأمر، فشكلنا فريق قوي ليس من أصدقائي فقط بل من أسرهم أيضا .. وبالفعل قمنا بتجهيز المكان من نظافة ونقاشة وإضاءة بالإضافة لفرش المكان وإعداده للصلاة فيه في شهر رمضان.. مما انعكس علينا بفرحة وسعادة لا توصف خاصة بعد إضافة زينة رمضان.
رغم أن الفكرة استغرقت وقت ومجهود كبير جدا وبتعاون الجميع معنا شعرنا جميعاً بالسعادة … أما أنا وأصدقائي كانت فرحتنا لا توصف لجعل الفرحة بشهر رمضان المبارك أجمل وأكبر ومميزة عن أي شهر مضى ومر علينا.
